نجح السيتي في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم واقتنص نقطة غاية في الصعوبة من ملعب يعتبر جحيماً بالنسبة لزواره .
مانشيني أدار المباراة بنجاح تكتيكياً، فقد اعتمد المدرب الإيطالي تشكيلة متوازنة ضمنت لاعبين مهاريين هجومياً هم أغويرو ونصري وسيلفا ولاعبين أقوياء بدنياً في خطي الوسط والدفاع على رأسهم ميلنر وباري وتورية وكومباني أحد أفضل مدافعي العالم حالياً ضمن تشكيلة ٤-٣-٢-١ التي منحت رأس الحربة أغويرو مسافة كبيرة للتحرك بحرية مستغلاً سرعاته ومهاراته ، وهو الأمر الذي لاحظنا فاعليته من خلال الهجمات المتلاحقة التي شنها أزرق مانشستر ، كما أن فكرة مواجهة قوة ليفربولالبدنية بالمهارات الفنية لثلاثي الهجوم كانت موقفة للغاية حيث لم يستطع لاعبو ليفربول من الاستفادة من تفوقهم الجسماني .
مع تقدم الوقت وظهور التعب على اللاعبين قام مانشيني بحركة ذكية بإدخال مهاجميه الأقوياء بدنياً دجيكو وبالوتيلي ، والفكرة في الموضوع كان كسب الالتحام البدني الذي يكثر في نهاية المباراة وتأمين الدفاع انطلاقاً من لاعبي الهجوم لوقف المد الهجومي الكبير لليفربول الذي أحس بحراجة الموقف على ملعبه .
باختصار أدار مانشيني المباراة بنجاح، ولولا حماقة بالوتيلي الذي نال انذارين في أقل من نصف ساعة وخطأ ليسكوت الذي تسبب بهدف التعادل لاستطاع انتزاع أكثر من نقطة واحدة من بين أنياب الليفر، ولكن حتى مع هذا التعادل لا يزال السيتي هو المرشح الأول للفوز بلقب الدوري استناداً لزاده البشري وعروضه الفنية .