يحب أن يكون الأقوى ويعبر عن نفسه كما يريد:
فقد كشف زلاتان أنه معجب بشخصية فيدو ديدو وأطلق هذا الاسم على دراجة جاءته كهدية ، وأعاد إعجابه بهذه الشخصية إلى أنه شخص قوي ويعبر عن نفسه كما يريد ويملك شعراً غريباً...كما أنه أحب الرموز الكبيرة مثل محمد علي كلاي وكان يرفض أشباه النجوم!
ينتقم بشدة من الاعتداء عليه:
فمنذ طفولته وبعد أن سرقت دراجته الهوائية قام بسرقة دراجات عديدة بدلاً منها ، كان تصرفاً انتقامياً مما تعرض له من السرقة!!... زلاتان برر التصرف ووصفه بالبريء ووضح بأنه لا يرفض مسألة الانتقام!.
التربية الجافة جعلته رجلاً بلا قلب:
من الواضح أن زلاتان يتصرف ويتخذ قراراته من دون اعتبار لمشاعر الجمهور أو حتى من هم حوله ، فهو يوما ًما قال لجماهير الإنتر " اصمتوا" بعد أن سجل هدفاً لفريقهم!!...هذه الشخصية الجافة جاءت من كونه نشأ كما ذكر في كتابه في أسرة لا عاطفة فيها ولم تكن تهتم به ولا تسأله " كيف حالك وكيف تسير دراستك" ، وعندما كان يتعرض للأذى في المدرسة فإنه يتلقى الضرب في البيت!.
هو قال عن ذلك : "طبيعتي القاسية هذه أمر جيد بعض الأحيان لأنني أدافع عن أبنائي وعن نفسي".
تقلب مزاجه أمر طبيعي:
فهو كشف عن تقلب مزاج أمه وأبيه واخته معه مما يجعله ينشأ على هذا الأسلوب بتقلب المزاج ، كما أنه كشف عن كثرة ترحاله من بيت إلى أخر أثناء حضانة والده له مما يساهم أكثر في هذه الحالة المزاجية التي نشاهدها حتى اليوم في شخصيته.
لن يقبل إلا بدور اللاعب الحر:
زلاتان رفض البقاء مع برشلونة لأنه رفض الالتزام بدور محدود ، والآن فهمنا بعد قراءة الكتاب ردة الفعل هذه فالرجل السويدي نشأ في بيئة فوضوية مع والده الذي كان كثير الشرب .. نشأ في الفوضى مع أصحابه كذلك ...هذه الفوضى وصفها زلاتان بالجميلة وهو ما يجعله حتى الآن يرفض اللعب إلا كمهاجم حر!...هو ذكر قصة طريفة أنه مل من نادي مالمو عندما كان طفلاً لكثرة النظام فيه ، لكنه كان سعيداً بنادي البلقان للهواة بسبب الفوضى العارمة التي وجدها هناك!
يستسلم بسرعة أمام المشاكل:
فالرجل السويدي ومع أول فشل له وهو طفل في حراسة المرمى قرر ترك كرة القدم ، هذا الموقف يذكرني تماماً بما حصل مع برشلونة ومع أول مشكلة قرر الجلوس احتياطياً ومع أول أزمة في اليوفي انتقل!...زلاتان يبدو أنه لا يصمد أمام المشاكل ويفضل الهروب منها!
قصة جميلة من طفولته:
يروي زلاتان وأنه عندما كان مراهقاً تأخر عن أحد التمارين فقرر المدرب معاقبته فمنعه من اللعب في الشوط الأول كاملاً ، فتأخر فريقه بنتيجة 4-0 في تلك الفترة.
فغضب زلاتان بسبب هذا التأخر وقال لنفسه " هذا المدرب أحمق فهو يضعني احتياطياً" ، فتوجه إليه وقال له " هل أنت مجنون؟".
المدرب أجاب " اهدأ ، فسوف تدخل قريباً".
فدخل زلاتان في الشوط الثاني..فماذا فعل؟
سجل 8 أهداف لوحده وفاز فريقه 8-5!
حكمة جميلة تنطبق تماماً على أثر طفولة زلاتان في صناعة نجم:
تقول الروائية الفرنسية كوليت : " الطفولة السعيدة إعداد سيء للتعامل مع البشر."